الوزاري العربي يبحث الرد على قرار ترمب بشأن القدس

بدأت مساء السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث مشروع قرار بشأن عناصر التحرك العربي على الساحتين الإقليمية والدولية للتصدي لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وانطلق الاجتماع برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي محمود علي يوسف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ويبحث الوزراء العرب خطة عمل سياسية ودبلوماسية وإعلامية واقتصادية للتعامل مع قرار ترمب.

وقال وزير خارجية جيبوتي إن القرار الأميركي بشأن تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن القرار الأميركي بشأن القدس "مستنكر ومرفوض ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو بأي منطق، وهو مخالف للقانون الدولي".

وأكد أبو الغيط أن القرار يقوض الثقة العربية في كراعية لعملية السلام، وقال إن "القرار خطير في تبعاته، سيئ في مضمونه وشكله، ومُجحف بالحقوق العربية، ومخالف للقانون الدولي وللقرارات الأممية وإنه قرار يدين الدولة التي اتخذته، والإدارة التي مررته، ويضع علامة استفهام حول دورها ومدى التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مجلس الجامعة العربية بتفويض المجموعة العربية للمسارعة بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يرفض قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن القرار الأميركي وضع علاقة الولايات المتحدة بالأمة العربية والإسلامية على المحك وعكس عدم التقدير والإدراك لتداعياته التي سيكون لها انعكاسها على كافة الصعد.

أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال إن يرفض القرار الأميركي الذي يقضي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، وعده لاغيا وباطلا وفق كل القرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

ويأتي الاجتماع بناء على طلب من والأردن وأيدته عدد من الدول العربية وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء قرار الرئيس الأميركي.

اجتماع لجنة المبادرة سبق اجتماع وزراء الخارجية العرب (رويترز)

المبادرة العربية
وسبق الاجتماع الوزاري اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومشاركة الدول الأعضاء في اللجنة (14 دولة) التي أعدت مشروع قرار لعرضه على وزراء الخارجية العرب.

وتضمن مشروع قرار الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية، عناصر التحرك العربي على الساحتين الإقليمية والدولية للتصدي للقرار الأميركي إلى جانب خطة عمل سياسية ودبلوماسية وإعلامية واقتصادية للتعامل مع القرار، حسب مصادر دبلوماسية مطلعة.

وفي وقت سابق اليوم، قال دبلوماسي عربي مطلع على مسودة قرارات الاجتماع الوزاري، في تصريحات صحفية، إن الوزراء العرب لن يطرحوا في القرار الصادر بختام اجتماعهم الطارئ اليوم تفعيل قرار القمة العربية التي عقدت بالأردن 1980 الخاص بقطع جميع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة للكيان الصهيوني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 
View My Stats