نفى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بشدّة ما جاء في تقرير قناة تلفزيونية إسرائيلية حول محادثات أجراها الأسبوع الماضي في إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة إلى دول أخرى.
معارضة لتهجير سكان غزة
وأكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي، الاثنين “أن الترويج لحلّ يشجّع على هجرة سكان غزّة ضروري”.
وعبّر العديد من المسؤولين الدوليين عن معارضتهم لاحتمال تهجير سكان غزة، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.
وأثارت تصريحات الوزيرين إدانة شديدة من جانب حركة حماس التي شنّت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجومًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصًا معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات رسمية.
ومذاك، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة الذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع هجوم بري واسع، إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
“>
وأفادت “القناة 12” الإسرائيلية الأحد، أن بلير، الذي ترك رئاسة الوزراء عام 2007 وشغل بعد ذلك منصب مبعوث خاص للشرق الأوسط مع مهمة الإشراف على إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، زار إسرائيل الأسبوع الماضي.
وذكرت أنه عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبيني غانتس العضو في حكومة طوارئ الحرب، بشأن دور وساطة في مرحلة ما بعد الحرب مع حماس. ووفق القناة، فقد يؤدي أيضًا دور الوسيط مع دول عربية بشأن “إعادة توطين طوعي” لسكان غزة.