وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إن هناك بعض العقبات التي تعرقل إتمام التمكين للحكومة في غزة، وتحدث عن عقبة جديدة وقع إضافتها وهي وقف عملية الجباية التي كان يفترض أن تبدأ الأحد، كما تحدث عن عقبة أخرى هي عودة الموظفين القدامى التابعين للسلطة الفلسطينية.
وفي المقابل انتقد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم تصريحات المتحدث باسم حكومة التوافق، وقال إنها تأتي "للتغطية على تقصير الحكومة في القيام بواجباتها تجاه أبناء غزة".
وكان يفترض أن تكتمل الاثنين عملية "التمكين" لحكومة التوافق لتشرف بالكامل على إدارة قطاع غزة بموجب اتفاق المصالحة المبرم في 2011 وتفاهمات القاهرة الموقعة في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية مصرية.
وكانت حركة حماس طالبت مؤخرا حكومة التوافق بأن تقوم بكامل واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية أو تستقيل، كما أكدت ضرورة رفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع.
والسبت الماضي قالت حركة حماس في بيان إنها "تابعت بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال تسليم وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة". لكن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد قال في اليوم التالي إنه لا تزال هناك عراقيل تحول دون تسلم الحكومة مهامها، مضيفا أن الحكومة يجب أن تعلن ذلك وليس الفصائل الفلسطينية.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سلمت حركة حماس إدارة معابر قطاع غزة لحكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله، وكان يفترض أن تفتح مصر معبر رفح بشكل دائم منتصف الشهر نفسه، لكن ذلك تأجل عقب هجمات شمالي سيناء.
ومؤخرا أجرى وفد من حركة حماس برئاسة يحيى السنوار وآخر من فتح بقيادة عزام الأحمد محادثات في القاهرة في محاولة للتغلب على الخلافات التي تحول دون تنفيذ بنود المصالحة المتبقية، وللغرض ذاته زار وفد أمني مصري غزة ورام الله.