باغت مسلحون مجهولون أمس الاثنين، المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي برصاصات متفرقة استهدفت جسده ورأسه أمام منزله وسط العاصمة بغداد، فيما لم تنفع محاولات إسعاف الهاشمي الذي فارق الحياة فور وصوله مستشفى "ابن النفيس".
وترك الهاشمي باغتياله عائلته المؤلفة من زوجته وثلاثة أطفال، انتشرت صورهم مع والدهم على مواقع التواصل التي نددت بالجريمة.
من هو هشام الهاشمي؟
ولد الهاشمي في بغداد سنة 1973، وينتمي إلى عشيرة الركابي العريقة السنية، درس الثانوية في إعدادية الجمهورية للبنين، ثم حصل على شهادة بكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من الجامعة المستنصرية عام 1994.
وفي نهاية التسعينات أصبح الهاشمي مهتما بدراسة الجماعات المتطرفة، واكتسب خبرة قوية في هذا المجال جعلته أحد المراجع المهمة في العراق منذ ظهور تنظيم داعش 2014.
وأصبح مؤرخا وباحثا في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، واشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه عشرات الآلاف، كما أنه ضيف دائم على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة.
وبحكم إتقانه اللغة الإنجليزية، فقد أصبح الخبير الراحل مرجعية لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية، وكان يقدم أيضا المشورة للحكومة العراقية.
وظل الهاشمي الذي يحمل عضوية المجلس الاستشاري العراقي، ضيفا دائما على القنوات التلفزيونية، محللا سياسيا واستراتيجيا، وخبيرا أمنيا يوثق بمعلوماته، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.