قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء، حاكم دبي، إن بلاده تقف مع الرياض "في السراء والضراء"، مؤكداً رفض استهداف السعودية "لأن استقرارها ضرورة حيوية للمنطقة والعالم".
وأكد الشيخ محمد بن راشد، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه ينظر "بتفاؤل وأمل إلى عملية التطوير والتحديث الضخمة في المملكة".
وأشار إلى أن دولاً عدة تغاضت طويلاً عن خطورة الأوضاع وضرورة التغيير والتحديث، فكان أن اصطدمت بالحائط المسدود "وهو ما جسدته أحداث الخريف العربي، الذي وُصف زوراً بالربيع". كما لاحظ أن "معظم القيادات والنخب في الدول العربية قد استوعبت هذه الدروس، وها هي رياح الإصلاح والتغيير والتحديث تهب في معظم أرجاء عالمنا العربي، وتعد بربيع حقيقي»".
وعن الانعكاسات المحتملة للعقوبات الأميركية الجديدة على إيران، قال الشيخ محمد بن راشد إن "التوتر في منطقتنا ليس جديداً، يكاد يكون حالة مستمرة منذ أربعين عاماً. ومع ذلك لم تتوقف عجلة البناء والتنمية، ولم يتوقف تدفق الاستثمارات".
كذلك شدد على جاهزية بلاده للمنافسة، لافتاً إلى أن "دولة الإمارات بيت متحد، وبنيان مرصوص، وجسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأضاف: "أتطلع إلى رؤية عشرين دبي في عالمنا العربي، وأن ينعم المواطنون العرب بما ينعم به أبناء الإمارات من أمن واستقرار وازدهار".
كما كشف الشيخ محمد بن راشد عن اتصال عام 2004، تلقاه من الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، أعرب فيه عن رغبته في أن تكون طرابلس مثل دبي وأن تكون العاصمة الاقتصادية لإفريقيا.