ترمب يبلغ السلطة والأردن عزمه نقل سفارة بلاده للقدس

ترمب يبلغ السلطة والأردن عزمه نقل سفارة بلاده للقدس
ترمب يبلغ السلطة والأردن عزمه نقل سفارة بلاده للقدس

كشفت كل من السلطة الفلسطينية والأردن اليوم عن أن  سينقل سفارة بلاده في إلى ، في خطوة لم تجرؤ عليها عدة إدارات أميركية، وسط تحذيرات من تأثير ذلك على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقالت مصادر رسمية فلسطينية وأردنية إن ترمب أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني هاتفيا على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وسط تحذيرات دولية وعربية من هذه الخطوة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عباس حذر ترمب من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ونقل أبو ردينة تأكيد الرئيس عباس من جديد على الموقف الفلسطيني الثابت بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها، وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

ولوحت الرئاسة الفلسطينية بالتخلي عن تفاهماتها مع واشنطن إذا اتخذت خطوة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي رسالة من السلطة الفلسطينية إلى القنصل العام الأميركي في القدس شددت السلطة على رفضها القاطع لأي إجراء أو قرار تتخذه إدارة ترمب يمس بالوضع القائم في مدينة القدس، وأشارت إلى أن إجراء كهذا يتعارض مع الدور الأميركي كوسيط وراعٍ لعملية السلام.

من جهته، قال الديوان الملكي الأردني إن ترمب اتصل بالملك عبد الله الثاني ليبلغه بخطوته، مشيرا إلى أن الملك حذر ترمب من الانعكاسات الخطيرة لنقل السفارة إلى القدس على الأمن والاستقرار.

واتصل ترمب أيضا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ، ويتوقع أن يجري أيضا مكالمات أخرى مع قادة أجانب استباقا لإعلان مرتقب بشأن القدس.

 رفض واسع
وحذرت والمغرب وقطر وجامعة من أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة.

وأعرب ملك المغرب محمد السادس عن قلقه إزاء خطط ترمب، مؤكدا في رسالة وجهها إلى الرئيس الأميركي أن القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش.

بدوره، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موقف بلاده الثابت والدائم تجاه القضية الفلسطينية، وقال في تغريدة له على إن ترفض تماما أي إجراءات تدعو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان ترمب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في يونيو/حزيران الماضي من أجل "إعطاء فرصة" أمام السلام.

يشار إلى أن مسؤولا أميركيا كبيرا قال لرويترز الأسبوع الماضي إن ترمب سيعلن ذلك على الأرجح يوم الأربعاء رغم أن جاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره قال يوم الأحد إن الرئيس لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا.

وأقر الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة " ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس، لكن المسؤولين الأميركيين المتعاقبين دأبوا على تأجيل تنفيذ هذا القرار رغم أنه ملزم.

 من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين وإسرائيل.

وشدد أردوغان على أن القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، مؤكدا -خلال كلمة ألقاها أمام كتلته البرلمانية في أنقرة- أن دعوة ستوجه لعقد قمة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي في حال اتخاذ مثل هذا القرار، وأن العالم الإسلامي بأسره سيتحرك حينها.

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن أوروبا تدعم كل الجهود الرامية إلى عودة الحوار من أجل تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل من خلال حل الدولتين.

وحذرت موغيريني -عقب لقائها وزير الخارجية الأميركي في بروكسل اليوم- من أي تصرف قد يقوض حل الدولتين، مؤكدة ضرورة التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول إلى حل يقضي بأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد عبر لترمب عن قلقه من احتمال اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى