وأضاف المسؤولون أن هذه الخطوة هي اعتراف بحقيقتين "تاريخية قائمة على أن المدينة تعتبر عاصمة دينية للشعب اليهودي، وأخرى حالية باعتبارها مركزا للحكومة الإسرائيلية".
وأشار المسؤولون إلى أن ترمب سيعلن أيضا خلال خطابه المرتقب توجيه وزارة الخارجية لوضع خطة بدء عملية نقل السفارة إلى القدس، وأوضحوا أن هذا القرار جاء بتوصية ودعم الفريق الأميركي الذي يشرف على الدفع بعملية السلام والذي يقوده كل من صهر ومستشار ترمب جاريد كوشنر وجيسن غرينبلات الممثل الأميركي للمفاوضات الدولية.
كما أضافوا أن الرئيس ترمب سيؤكد خلال خطابه التزام إدارته بعملية السلام ودعمه لحل الدولتين.
في غضون ذلك، قالت السلطة الفلسطينية إنها تأمل أن يتراجع ترمب عن خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووصفتها بالمرفوضة بأي شكل من الأشكال.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني حذّر ترمب من أن قرار نقل السفارة ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده تعتزم الدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين لبحث تحركات ترمب حيال القدس.
وفي مصر، ذكر بيان رئاسي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر نظيره الأميركي من القيام بإجراءات من شأنها أن تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.
كما أبلغ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ترمب بأن أي قرار لنقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة من شأنه أن يستفز مشاعر المسلمين.
أما ملك المغرب محمد السادس فأعرب في رسالة لترمب عن قلقه الشديد إزاء خطط نقل السفارة إلى القدس، وقال إن القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن قطر تعلن رفضها التام لأي إجراءات للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحكومة العراقية ترفض نقل السفارة الأميركية للقدس، وتحذر من تداعيات الموضوع.
وفي لبنان حذر رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال جلسة لمجلس الوزراء، من أن إعلان أميركا القدس عاصمة لإسرائيل سيكون له انعكاسات خطيرة.
كما شددت تونس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، وذلك في بيان للخارجية التونسية.
من جهتها، طالبت الجامعة العربية الولايات المتحدة بضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وقواعد القانون الدولي ومبادرة السلام العربية لعام 2002، على أساس حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، جاء ذلك في اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الثلاثاء.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ووجه كلامه إلى ترمب بأن القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، وهدد بأن تركيا ستقطع علاقتها بإسرائيل إن اعترفت أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من الخطوة، وشدد على ضرورة بحث وضع القدس في إطار محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني من أي خطوة من شأنها نسف جهود استئناف عملية السلام. وأضافت أنه يجب إيجاد حل عبر المفاوضات للتوصل إلى حل لوضع القدس باعتبارها عاصمة لدولتين.
ويرجح مراقبون أن ترمب قد يعمد إلى تأجيل نقل السفارة إلى القدس ولكنه سيعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معلنة إياها عاصمة موحدة وأبدية لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ومنذ إقرار الكونغرس الأميركي عام 1995، قانونا بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر. وكان ترمب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة.